لأني أُحِبُكَ
أصبَحَ كُلُ شَيءٌ أُلامِسَهُ
يَتَحَولُ نُوراً وَضِياءاً
وَنَرجِساً وعَبيراً
فَبِتُ أُتقِنُ لُغَةَ العَاشِقينَ
حَتى أصبَحتُ قِبلَتُهم
لأني أُحِبُكَ..
غَادَرتُ أَحزَانيَّ القَديمةُ
فَعادت للدُنيا ألوانها
فاأصبَحت روحيَ كالفرَاشاتُ
المُلَونةُ
تَرحلُ وتَنشِدُ
إلى صَدرُكَ السلامَ
لأني أُحِبُك..
صِرتُ أتزَينُ كَباقيَ النِساءَ
فالإجلُكَ أُختُرِعت القُبلةُ
وألاحضانُ
فَمن ضِلعَك أُولَدُ
ومن أنفاسُكَ
أستَمِدُ الروحَ
لِأني أُحِبُكَ..
نَفَضتُ عَن نَفسيَ
غُبارَ المَاضيَ
وأوهَامَ الحَاضِرَ
فَخُلُقتُ من جَديد
كأني أُولدُ لأولُ مَره
لأني أحِبُكَ..
أدمَنتُ رَسمَ صُورَتُك
في أوراقَ الأشجار
عِندما يُداعِب خَدُها
الريح
لأني أُحِبُكَ...
لَن أُفَكِرُ بالأمسُ
وَلَن أُفَكِرُ بالغَد
لأني أختَرتُكَ
من بَين رِجال العَالم...
مما راق لي